فألزمنها البيت والمغزلا
ذلك خير من شوار لها
ومن عطايا والد أجزلا
وتوقف الشيخ هنيهة عن الإملاء كعادته عند كل نهاية، فأخذ التميمي يفكر في العلاقة بين الأبيات الأولى والأخيرة، ولكنه ألف أسلوب الشيخ فيما بعد، فأدرك أنها طريقته الخاصة، وخطته أن يكر ويفر إلى حصن آخر بعد كل حجر يرميه من منجنيقه. يفعل ذلك تقية ليشغل قارئه بالجديد عما سبق. وتنحنح الشيخ، فاستعدوا، فأملى:
دعاكم إلى خير الأمور محمد
وليس العوالي في القنا كالسوافل
حداكم إلى تعظيم من خلق الضحى
وشهب الدجى من طالعات وآفل
وألزمكم ما ليس يعجز حمله
أخا الضعف من فرض له ونوافل
صفحة غير معروفة