ولو أني حبيت الخلد فردا
لما أحببت بالدنيا انفرادا
فلا هطلت علي ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلادا
وكان التميمي يكتب وعليه أمارات التعجب، منكب على دفتره وقلمه بيده، راصد كأنه الهر على باب الجحر . أما الطالب الأثير فكان له بالمرصاد يحصي عليه أنفاسه. وهم الشيخ بالكلام فسمعت تكتكة الأقلام في البواقيل وحفيف الدفاتر فقال:
أصبحت منحوسا كأني ابن مس
عود وما أطغى بأن أهزلا
لي أمل فرقانه محكم
أقراه غضا كما أنزلا
شيخا أراني كطفيل غدا
صفحة غير معروفة