في النسك واتخذوا الخشوع جليسا
وأشهد، وشهادتي حق هي، لأني أعيش وعشت بينهم قرابة ربع قرن، إن «أجاويدهم» لا يقصرون عن شيخهم أبي العلاء، إن لم يكن بعض «المتنزهة» منهم قد تجاوزه. وها هو الشيخ يعلن مذهبه الذي كتمه عنا طول العمر فيقول أولا:
وإن تسألوا عن مذهبي فهو خشية
من الله لا طوعا أبث ولا جبرا
ويقول أيضا:
إذا قومنا لم يعبدوا الله وحده
بنصح فإنا منهم لبراء
وهو لم يخف هذا التوحيد المجرد عن كل شيء في منتصف العمر فقال:
بوحدانية العلام «دنا»
فدعني أقطع الأيام وحدي
صفحة غير معروفة