إذا هو لم يرزق بلوغ المآرب
ثم طفق ينعى على الناس مساوئ أخلاقهم ويعيرهم مكرهم ورياءهم؛ فهم طغاة يعدو بعضهم على بعض، كالذئب يأكل عند الغرة الذيبا، وهم:
كلاب تغاوت أو تعاوت لجيفة
وأحسبني قد صرت ألأمها كلبا
إننا نجل قدر الشيخ إن يكون كما تواضع وقال، ولكنه، رحمه الله، يجود بما جاد عن طبع، وقد يكون مصيبا إذ يقول:
إن مازت الناس أخلاق يعاش بها
فإنهم عند سوء الطبع أسواء
أو كان كل بني حواء يشبهني
فبئس ما ولدت للناس حواء
بعدي عن الناس برء من سقامهم
صفحة غير معروفة