فهنا هو الاختيار، والضم لغة والإشباع في الضم والكسر لغة، مثل:
(بِهِ يا هذا) و(عليه ياهذا) و(بهو) و(عليهو) و(بهِي) و(عليهي) -
فإذا كان ما قبلها ساكنا حذفوا الواو، وهو الاختيار، وعليه القراءة وإذا انفتح ما قبل الهاء أو انضم فلا فرق بينهم أنه الإشباع، مثل (ضربهو)
و(لن يضربهو) وإذا كان قبله ساكن مثل (عَنه) و(إِليهِم) و(مَحيَاهم)
فالاختيار الحذف عند أبي العباس، والذين يقولون: (عَليهُم) هم الذين أتبعوا الهاء شكلها، وردوا الميم إلى أصلها.
وقال أبو إسحاق الزجاج: الأصل في هذه الهاء التي في قولك:
ضربتهو يا فتى) و(مررت بهو يا فتى) أن يتكلم به في الوصل بواو، فإذا
وقفت قلت: (ضربته) و(مررت به)
قال. رزعم سيبويه أن الواو زيدت على الهاء في الذكر كما زيدت
الألف في المؤنث في قولك: (ضربتهَا) و(مررت بها) ليستوي المؤنث والمذكر
في باب الزيادة قال أبو إسحاق: والقول "في هذا الواو عند
أصحابنا أنها إنما زيدت لخفاء الهاء، وذلك أن الهاء تخرج من أقصى
الحلق، والواو حرف مدٍّ ولينٍ تخرج من طرف الشفتين، فإذا زيدت الواو بعد الهاء أخرجتها من الخفاء إلى الإبانة، فلهذا زيدت - وتسقط في الوقف - كما
1 / 126