المعاني الكبير في أبيات المعاني

ابن قتيبة ت. 276 هجري
154

المعاني الكبير في أبيات المعاني

محقق

المستشرق د سالم الكرنكوي (ت ١٣٧٣ هـ)، عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني (١٣١٣ - ١٣٨٦ هـ)

الناشر

مطبعة دائرة المعارف العثمانية

مكان النشر

حيدر آباد الدكن

وقال امرؤ القيس: لها عجزٌ كصفاةِ المسيلِ ... أبرَزَ عنها جِحافُ مِضرِ يريد أن عجزه ملساء ليس بها فَرق والفرق إشراف أحد الوركين على الأخرى يقال فرس أفرق وذلك عيب، جحاف مجاحفة السيل الصخرة، مضر دانٍ متقارب، وقال عوف بن عطية بن الخرع: لها كفلٌ مثلُ متنِ الطرا ... فِ مدد فيه البُناةُ الحِتارا الطراف الفسطاط من أدم، والحتار ما أطاف به من أطرافه وهو موقع الطنب من الطراف، ومثله الإطار وإنما شبه الكفل بمتن الطراف في استوائه، وقال: كميتًا كحاشيةٍ الأتحمى ... لم يدعِ الصنعُ فيه عَوارا شبهها بحاشية البرد في استوائه وسفاقته، أنشدني السجستاني عن أبي عبيدة للعُديل: ومهريْنِ كالرمحينِ تنشقُّ عنهما ... عجاجةُ نقعٍ ساطعٍ فتجرّدا شُجيْريْنِ طارَ الكبوُ والربوُ عنهما ... إذا الربوُ في أكفالهن تصعّدا قال أبو عبيدة يقال فرس شجير أي لطيف الشجر ليس بمنتفج يربو ولكنه لطيف لا ينتفج ولا يربو، والكبو هاهنا أن لا يعرق

1 / 154