120

مcاني الأخبار

محقق

محمد حسن محمد حسن إسماعيل - أحمد فريد المزيدي

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

مكان النشر

بيروت / لبنان

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْعُمَانِيُّ، قَالَ: ح أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: ح الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ح حَسَّانُ قَالَ: ح عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ نُعَيْمٍ أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: ح الْحَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَشْكَرُ النَّاسِ لِلَّهِ تَعَالَى أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ» قَالَ الشَّيْخُ ﵀: فَمَعْنَاهُ أَنَّ مِنَ الْقِيَامِ بِشُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى قَدْرِ الْوُسْعِ، وَالطَّاقَةِ بَذْلَ الْمَجْهُودِ فِيهِ، وَالْحَدَّ بِمُطَالَبَتِهِ الشُّكْرَ لِلَّهِ مِنْ نَفْسِهِ فِي طَلَبِ مَرْضَاتِهِ وَالْوَفَاءَ بِمَا أَمَرَ، وَنَهَى، حَتَّى يُعْفَى بِهِ الْأَمْرُ إِلَى بَذْلِ الْمَجْهُودِ فِي شُكْرِ النَّاسِ لِإِيجَابِ اللَّهِ ذَلِكَ لَهُ، فَمَنْ كَانَ لِلنَّاسِ أَشْكَرَ كَانَ فِي إِيفَاءِ حَقِّ الشُّكْرِ لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ نَفْسِهِ أَسْعَى
حَدِيثٌ آخَرُ
قَالَ الْمُصَنِّفُ ﵀ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، قَالَ: ح يَحْيَى قَالَ: ح يَحْيَى قَالَ: ح أَبُو إِسْحَاقَ هُوَ حَازِمُ بْنُ حُسَيْنٍ الْحُمَيْسِيُّ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي الرَّقَاشِيَّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «أَمَّا قُرَيْشٌ فَاسْتَبْقُوهُمْ، فَإِنَّ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَةً، وَأَمَّا سَائِرُ النَّاسِ، فَحَرِّرُوهُمْ» قَالَ الشَّيْخُ ﵀: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ: «لِلَّهِ تَعَالَى فِيهِمْ حَاجَةً»، أَيْ خَصَائِصُ، وَنُجَبَاءُ، وَفِيهِمْ كَرَائِمُ، وَفَضَائِلُ فِيمَا عَلِمَهُ مِنْهُمْ، وَغَرَزَهُ فِيهِمْ، وَأَوْدَعَهَا إِيَّاهُمْ، وَأَنَّهُمْ لَمْ يَهُونُوا عَلَيْهِ، فَلَمَّا كَانَتْ قُرَيْشٌ خِيرَةَ النَّاسِ، فَقَدْ أَخْرَجَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا كُلَّ خَبَثٍ كَانَ فِيهَا، وَكُلَّ خَبِيثٍ كَانَ مِنْهُمْ فِي الْمَوَاطِنِ الَّتِي أَهْلَكَ اللَّهُ مِنْهُمْ فِيهَا خَبِيثَهُمْ

1 / 172