معاهدة التنصيص
محقق
محمد محيي الدين عبد الحميد
الناشر
عالم الكتب
مكان النشر
بيروت
(إِذَا أَرَقِي أَفْنَى مِنَ اللَّيلِ مَا مَضى ... تَمطَّي بهِ ثِنيٌ مِنَ اللَّيلِ رَاجحُ)
(لِيبكَ يَزيدُ ضَارعٌ لخُصومةٍ ... وَمُختبطٌ مِمَّا تُطيحُ الطَّوائحُ)
(عَرى بَعد مَا جَفَّ الثَّرَى عَنْ نِقابهِ ... بِعصماءَ تَدْري كَيفَ تَمشي المنَائحُ) // الطَّوِيل //
والضارع الخاضع المستكن من الضراعة وَهِي الخضوع والتذلل وَالْجَار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق بضارع وَإِن لم يعْتَمد على شَيْء لِأَن الْجَار وَالْمَجْرُور تكفيه رَائِحَة الْفِعْل أَي يبكيه من يذل لأجل خُصُومَة لِأَنَّهُ كَانَ ملْجأ وظهيرًا للأذلاء والضعفاء وتعليقه بيبكي لَيْسَ بِقَوي والمختبط الَّذِي يَأْتِيك للمعروف من غير وَسِيلَة وَأَصله من الْخبط وَهُوَ ضرب الشّجر ليسقط وَرقهَا لِلْإِبِلِ والطوائح جمع مطيحة وَهِي القواذف على غير قِيَاس كلواقح جمع ملقحة يُقَال طوحته الطوائح أَي نزلت بِهِ المهالك وَلَا يُقَال المطوحات وَهُوَ نَادِر
وَالشَّاهِد فِيهِ وُقُوع الْكَلَام جَوَابا لسؤال مُقَدّر مُشْتَمل على الْمسند وَعدل عَن بنائِهِ للْمَفْعُول لتكرير الْإِسْنَاد إِجْمَالا وتفصيلًا إِذْ هُوَ أوكد وَأقوى فِي النَّفس وَالله أعلم
1 / 203