129

معاهدة التنصيص

محقق

محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر

عالم الكتب

مكان النشر

بيروت

(أما تقرأُ فِي عينيَّ عُنوانَ الَّذِي عِنْدِي ...) // الهزج // وَقد سبق إِلَيْهِ المتقدمون قَالَ الثَّقَفِيّ (تُخَبِّرُني العينانِ مَا القلبُ كاتمٌ ... وَلَا حُبَّ بالبغضاءِ وَالنَّظَر الشزر) // الطَّوِيل // وَقَالَ يزِيد بن الحكم الثَّقَفِيّ (تُكاشِرُني كرْهًا كَأَنَّك نَاصح ... وعينكَ تُبدي أنَّ قلبكَ لي دوِي) // الطَّوِيل // وَمَا أحسن قَوْله بعده (عَدُوِّيَ يَخشى صَولتي إِن لقيتهُ ... وأنتَ عَدُوِّي لَيْسَ هَذَا بُمستوي) (تُصافحُ مَنْ لاقَيتَه ذَا عَدَاوَة ... صفاحا وعني بينَ عَيْنَيْك مُنْزَوِي) وَقَالَ المتنبي فِي مَعْنَاهُ (تُخفِي العداوةَ وَهِي غيرُ خفيةٍ ... نَظرُ العدوُّ بِمَا أسرّ يبوح) // الْكَامِل // وَقَالَ غَيره (عَيناكَ قد دلَّتا عينيَّ مِنْك على ... أَشْيَاء لَوْلَا هما مَا كنتُ أدُّرِيها) (والعينُ تعلمُ من عَيْنَيْ محدِّثِها ... إِن كَانَ من حِزْبِها أَو من أعاديها) // الْبَسِيط // ولمؤلفه من أَبْيَات (ويُظهُر وُدًا تشهدُ العينُ زُوَرهُ ... وَيَقْضِي بِذَاكَ القلبُ وَالْقلب اخبر) // الطَّوِيل // وَله فِي مَعْنَاهُ (من كَانَ فِي لُقياهُ لَا يتودَّدُ ... فَأَنا الَّذِي فِي وُدِّهِ أَتَردّدُ) (فالقلْبُ عَما قد أجنَّ ضَميرُهُ ... لصديقهِ عِندَ التلاقي يُرشدُ) (وإِذا خَفِي حالٌ وأشكل أمرُه ... فالعينُ تُخبر بالخفي وَتشهد) // الْكَامِل //

1 / 130