مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)
محقق
حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي
الناشر
كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1430 هـ - 2009 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)
أحمد بن محمد بن أحمد المظفر ابن المختار، أبو العباس بدر الدين الرازي الحنفي (المتوفى: بعد 630هـ) ت. 630 هجريمحقق
حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي
الناشر
كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1430 هـ - 2009 م
يكون قول الكفار سبب الشك للنبي؛ لأن الشك يكون في القلب والله تعالى علم من قلبه أنه لم يكن فيه شك؛ ولأنه روي أنه لما نزلت هذه الآية قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (ولا أشك ولا أسألهم).
قال: " فيها وجه آخر قال: الخطاب للرسول، والمراد به غيره من الشاكين ".
قلت: هذا خلاف الأصل إذ لو جاز ذلك لجاز أن ينهاه عن عبادة الأصنام ويلومه على ذلك (لم تعبد الأصنام يا محمد) وذلك خلاف المعقول والمنصوص.
قال: " كان الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصناف: مكذب ومصدق وشاك فخاطب الشاك {فإن كنت في شك} الشاك ".
قلت: الجواب ما ذكرنا أنه خلاف الأصل والدليل على أن الخطاب ليس لغيره من الشاكين أنه قال: {مما أنزلنا إليك} والإنزال لم يكن إلا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
صفحة ١٥٧