227

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

محقق

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

الناشر

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

210 -

قال في قوله تعالى

: {ما كذب الفؤاد ما رأى}: "

أي ما كذب فؤاد محمد الذي رأى بل صدق، ومجازه: ما كذب الفؤاد فيما رأى ".

قلت: لو اقتصرنا على هذا القدر لا يتضح المعنى، فنقول: تحقيقه أن حقيقة الكذب والصدق إنما يكون باللسان، ثم إذا أضيف إلى شيء آخر يراد به المعنى الذي يختص به، وحقيقته كما يقال: صبح صادق، وصبح كاذب، وشهوة صادقة وكاذبة، ومحبة صادقة وكاذبة. فها هنا نفى الكذب عن الفؤاد فيثبت ضده وهو الصدق، وصدق الفؤاد علمه ويقينه، وهو المعنى الذي يختص بالفؤاد وحقيقته فكأنه قال: علم محمد ما رآه وتيقنه ولم يشك في شيء من ذلك. والله أعلم.

211 -

قال: " رأى عمر وكأنه دخل الجنة وفيها قباب لذي الكلاع، وقد قتل مع معاوية، قال: فأعتق ذو الكلاع اثني عشر ألف

صفحة ٢٩٣