مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)
محقق
حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي
الناشر
كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1430 هـ - 2009 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)
أحمد بن محمد بن أحمد المظفر ابن المختار، أبو العباس بدر الدين الرازي الحنفي (المتوفى: بعد 630هـ) (ت. 630 / 1232)محقق
حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي
الناشر
كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1430 هـ - 2009 م
من الليل. والله أعلم.
قال في قوله
(أو) بمعنى الواو، كقوله: {آثما أو كفورا}. قال: " لأنهم قالوها جميعا. نقل عن أبي عبيدة ".
قلت: لا حاجة إلى أن نجعل (أو) بمعنى الواو، بل لا وجه له؛ لأنهم نسبوه إلى السحر والجنون في مقامين، لا في مقام واحد؛ لأن قولهم هذا ساحر أو مجنون. يكون معناه: إنه إنما يظهر هذه الأشياء لسحره، أو هو إنما يدعي النبوة لجنونه؛ لأنهم إنما أرادوا أن ينسبوه إلى البطلان، والموجب للبطلان إما السحر، أو الجنون. فلو قلنا: بأن (أو) بمعنى الواو كان معناه هذا ساحر ومجنون فيكون كلاما متنافيا؛ لأن فرعون كان يعلم أن السحر لا يجتمع مع الجنون؛ لأن السحر يحتاج إلى عقل. فأما المجنون لم يكن قادرا على السحر فكيف ينسبه إليهما جميعا في حالة واحدة، بخلاف قوله: {آثما أو كفورا} لأن
صفحة ٢٩٠