مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

أحمد بن محمد بن أحمد المظفر ابن المختار، أبو العباس بدر الدين الرازي الحنفي (المتوفى: بعد 630هـ) ت. 630 هجري
172

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

محقق

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

الناشر

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

قلت: يشبه أن يكون هذا من مبالغات القصاص؛ لأن ملك بلقيس ما كان أكثر من اليمن، وهذه الخلائق بحوائجهم، ومعايشهم، ومزارعهم كيف كانوا يسعون في اليمن، ثم اليمن قريب من الشام وكان دار مملكة سليمان الشام، قال الله تعالى: {تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين} يعني الشام، ومثل سليمان في ملكه يسخر الرياح والشياطين كيف كان غير عالم بملك إلى هذا الحد في جواره، وهو كان ملك الدنيا كلها، وقد كانت الرياح والشياطين تخبره أخبار المشارق والمغارب من الأمور الخفية في الأماكن البعدية.

159 -

قال في هذه القصة: " قالت بلقيس لسليمان: أخبرني عن لون الرب فوثب سليمان عن سريره وخر ساجدا وصعق، فقامت عنه وتفرقت جنوده وذكر القصة ".

صفحة ٢٣٨