مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

أحمد بن محمد بن أحمد المظفر ابن المختار، أبو العباس بدر الدين الرازي الحنفي (المتوفى: بعد 630هـ) ت. 630 هجري
133

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

محقق

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

الناشر

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

بخلاف الكبير؛ لأنه يحتمل أنه لا يبصر به، وإنما يعرف ذلك في حالة الكبر، والدليل على ما قلنا أن من قوله {والله أخرجكم} إلى قوله: {تشكرون} في آية واحدة، والأصل أن تكون الآية الواحدة بطريق الاتصال لا التفرق والله أعلم.

121 -

قال في قوله

: {تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة}: "

أي لئلا تكون أمة أكثر أمن أمة.

قلت: لا يستقيم هذا المعنى؛ لأنهما كانوا ينقضون الأيمان لئلا تكون أمة أكثر من أمة ونقض اليمين لا يكون سببا لكثرة أمة؛ بل كثرة أمة دون أمة سبب النقص، فالمعنى أن تكون أمة، أي لأن تكون أمة أكثر من أمة.

صفحة ١٩٩