17

المباحث المرضية المتعلقة بـ (من) الشرطية

محقق

الدكتور مازن المبارك

الناشر

دار ابن كثير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨هـ - ١٩٨٧م

مكان النشر

دمشق / بيروت

مرادف لَهَا قَالَ فِيهِ الْكَلَام هُوَ القَوْل الْمُفِيد بِالْقَصْدِ وَالْمرَاد بالمفيد مَا دلّ على معنى يحسن السُّكُوت عَلَيْهِ وَالْجُمْلَة عبارَة عَن الْفِعْل وفاعله والمبتدأ وَخَبره وَمَا كَانَ بِمَنْزِلَة أَحدهمَا وَبِهَذَا يظْهر لَك أَنَّهُمَا ليسَا مترادفين كَمَا يتَوَهَّم كثير من النَّاس وَهُوَ ظَاهر قَول صَاحب الْمفصل فَإِنَّهُ بعد أَن فرغ من حد الْكَلَام قَالَ وَيُسمى جملَة وَالصَّوَاب أَنَّهَا أَعم مِنْهُ إِذْ شَرطه الإفادة بِخِلَافِهَا وَلِهَذَا تسمعهم يَقُولُونَ جملَة الشَّرْط جملَة الْجَواب جملَة الصِّلَة وكل ذَلِك لَيْسَ مُفِيدا فَلَيْسَ بِكَلَام وَالْجُمْلَة لُغَة جمَاعَة الشَّيْء قَالَ الزبيدِيّ فِي تَاج الْعَرُوس جمل وَمِنْه أَخذ النحويون الْجُمْلَة لمركب من كَلِمَتَيْنِ أسندت إِحْدَاهمَا إِلَى الْأُخْرَى وَقَالَ أَبُو الْبَقَاء فِي الكليات وَالْجُمْلَة أَعم من الْكَلَام على الِاصْطِلَاح الْمَشْهُور وَالْجُمْلَة الْوَاقِعَة خَبرا أَو وَصفا أَو حَالا أَو شرطا أَو صلَة أَو نَحْو ذَلِك هِيَ جملَة وَلَيْسَت بِكَلَام لِأَن إسنادها لَيْسَ مَقْصُودا لذاته وَمن عدم التَّفْرِيق بَين معنى الْكَلَام عِنْد اللغويين وَمَعْنَاهُ عِنْد النَّحْوِيين يَتَّضِح لنا سَبَب النَّقْد الَّذِي وَجهه الدكتور المَخْزُومِي فِي غير حق لِابْنِ هِشَام

1 / 51