مباحث في التفسير الموضوعي
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الرابعة ١٤٢٦ هـ
سنة النشر
٢٠٠٥ م
تصانيف
١ التعبير بـ ﴿فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ﴾ للإشعار بأن المنافع من دفء وحمل أثقال وجمال يحصل منها وهي باقية على حالها، لذلك جعلت محلًا لها وجاء التعبير بـ ﴿فِيهَا﴾ . أما الكل للإشارة أنها لا تبقى عند الأكل كما في السابق ولذلك جاء التعبير بـ ﴿مِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ وتقديم الجار والمجرور على متعلقه لبيان أن الأكل منها هو الأصل في الغذاء وهو المعتاد والمعتمد في المعاش، لأن الأكل مما عداها من الدجاج والبط وصيد البر والبحر من قبيل التفكه. من أبي السعود بتصرف: ٣/ ٣٣٧. وشبيه بهذا قوله تعالى: ﴿وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [النساء: ٥] . وقوله: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [النساء: ٨] .
1 / 139