213

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

وَفِي سنة عشر وَمِائَتَيْنِ احترقت مَدِينَة الْفسْطَاط وَهُوَ الْحَرِيق الاول ٥٨ أ وَفِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَتَيْنِ اظهر الْمَأْمُون القَوْل بِخلق الْقُرْآن وتفضيل عَليّ بن ابي طَالب على سَائِر الصحابى وانه افضل النَّاس بعد رَسُول الله ﷺ ودعا النَّاس الى القَوْل بذلك وَكَانَت محنة عَظِيمَة على الْعلمَاء وَفِي سنة سِتّ عشة وَمِائَتَيْنِ توجه الى مصر فَدَخلَهَا وَفتح الْهَرم الاكبر من الاهرام الَّتِي على الْقرب من مَدِينَة الجيزة بعد مشقة عَظِيمَة وَنَفَقَة جزيلة وَيُقَال انه وجد فِي دَاخل اعلاه مطهرة فِيهَا ذهب وَكَانَ الْمَأْمُون ذَا عقل رَاجِح فَأمر بوزنها وَحضر مِقْدَار مَا صرف على فتح الْهَرم فاذا هُوَ مِقْدَار الذَّهَب الَّذِي وجد فِي المطهرة فتعجب وكف عَن التَّعَرُّض لما وَرَاء ذَلِك وَكَانَت مَقَاصِد الْمَأْمُون كلهَا جميلَة خلا مَا نحا اليه من القَوْل بِخلق الْقُرْآن والتشيع وَبث عُلُوم الفلاسفة بَين الْمُسلمين وَمن قُضَاة زَمَانه يحي بن أَكْثَم

1 / 213