16 - ذكر تعمير وتذهيب قبة سيد الشهداء «1» الطاهرة، وتركيب
الباب الذهبى للضريح الفضي لحضرة المعصومة «2» على أبائها آلاف التحية والثناء:
ولما صارت أبواب الفتوحات المتلاحقة مفتوحة على وجه الإقبال بمقاليد عنايات حضرة الحى الأبدى [الله جل جلاله] لكسرى ذى الدين العادل والاعتقاد الطاهر والفكر الخير، فقد عقد الهمة على أن يستمد، فى مقابل هذه العوارف والمواهب، من بواطن سيد الرسل وأئمة السبل وسلاطين الجزء والكل عليهم السلام «3»، حيث إن قبض وبسط أمور بنى آدم بأيديهم، فقد حكم السلطنة وحمى الدنيا على ذلك، وعندئذ نفذ الحكم بتعمير وتذهيب القبة الطاهرة لحضرة سيد الشهداء، ولما كان بناء القبة الطاهرة لتلك الحضرة- الذى كان قد تم شكل بنائه بأمر السلطان المغفور له [أغا محمد خان-] قد تشقق من بعضه بسبب تعجيل مشرفى العمل غير الأمناء، وكان قرص القمر قد تصدأ ذهب سطح قوالبه، فأسند إلى راع أمين من ديوان قضاء الدين بأن يرفع قبة عرش الرواق ويبنى القبة المتينة المحكمة، التى لا تقبل التصدع بمرور الشهور والأعوام، وبأن يضيف إلى القوالب الذهب الكامل العيار الذى لا يتغير من غبار تصاريف الليل والنهار.
واليوم، وبحمد الله سبحانه، وبفضل المعمارى ذى الرأى الرزين كسرى طاهر الدين، فإن بنيان تلك الروضة أحكم من السموات السبع [؟؟؟!!!] وقوالبه الذهبية أشرق من الشمس المبنية [؟؟؟!!!!].
صفحة ٧٦