ولما كان قد صدر فرمان أثر القضاء إلى سليمان خان،" بأنه إذا قبض على على مت الكليايى وابنه حسين وخان باباى النانكلى - الذين أخذوا مكانا لهم فى كمين المعارضة، وخدعوا من وسوسة الناس الجهلاء- فيحضرهم إلى البلاط مقيدى الأيدى، وسوف يمحو كلية غبار أخطائه وزلاته من على صحيفة عمله، وسوف يذوق جرعة من ذلال عفوه". وبعد استقرار الحضرة العلية فى مركز عرش السلطنة، أحضرهم سليمان خان مقيدى الأيدى إلى طهران، وجلس هو على سرج الجواد الأصفر السلطانى، وعرض (قائلا) [بيتين ترجمتهما] هذان الشيئان حرضانى على الذنب ... وهما الحظ ذو العاقبة السيئة والعقل الناقص
فلو أنك تستوجب أسرى ... ولو تعفو يكون أفضل من الانتقام
وبسبب حرارة عرق حيائه، فار عرق رحمة الشهريار معفى الذنب، وأمر بمجازاة كفرانه بالغفران، وبعد إعماء على همت وابنه، صارا كقطع دماء فى مستنقع الأشرار، وتلاشت أجزاؤهما وأعضاهما فى الهواء، وعروا خان باباى النانكلى من حلية الإبصار ومعه أيضا عبد الله خان حاكم زنجان الذى كان قد ظهرت منه عدة خيانات وكان منها إعماء توكل خان، وقد أعطى ولاية سمنان لحسين قلى خان، وعزل ولى خان القاجارى بعيدا ومهجورا عن شرف حضوره جزاء لجحده وكفره.
صفحة ٧٤