268

المآثر السلطانية

تصانيف

ولأن قلعة" أخلسكلك" بآخسقه كانت مجاورة لإيروان، فقد دخلت على حين غرة فى نفس تلك الأيام تحت سيطرة الروس، وكان القائد حسين خان أمير أمراء إيروان قد فكر فى الاعتداء على الروس ومعه طائفته ورعيته التابعة له، وطلب فوج الجند وعدة قطع من مدفعية الفرسان الإنجليزية، وكان قد جعل أيضا جنود الفوج الخوئى والآرومى والكنكرلوئى جيش تجمعه. ولم تكن عدة جيوش ملتزمة الركاب العالى ، وعلاوة على ذلك ومع هذا، كانت قد منحت لنفقات نائب السلطنة ما يزيد عن المائة ألف تومان من العملة الذهبية من الخزانة السلطانية العامرة، وذلك غير مرتبات مجاهدى الركاب وضرائب أذربيجان، ومرة ثانية وبالنظر إلى نفقات قيادة الجيش وإدراة الحدود لم تكن موجودة أموال من أجل نفقات هذه الرحلة فى خزانة الرئاسة والولاية «1».

وكان النواب الأمير عبد الله ميرزا أيضا، الذى كانت محبته الأخوية بالنسبة للنواب نائب السلطنة يمكن أن تكون قاعدة عمل إخوة العهد وأبناء الزمان، قد قدم من خمسة إلى تبريز كمستفسر عن حال ذى العاقبة الميمونة، وبعد الإلمام بنية الأخ الأصغر، أصر وأبرم كثيرا على رحلة الشتاء على الرغم من وصف مرضه المزمن إلى درجة أنه ربما كلف نفسه بالسفر. ومرة ثانية فسخ نائب السلطنة عزيمة السفر بناء على وفرة غيرة طبعه [ص 266] الغيور بمجرد اطلاعه على أسر جعفر قلى آغا واضطراب حال طائفة جبرئيلو وتشتتها، وتيقنه من أنه إذا لم يتوجه نائب السلطنة بنفسه النفيسة، فإن الروس بلا شك سوف ينقلون إلى تفليس ومنها سوف يرسلونه إلى ولاية" سيبيريا" وحيث لا يمكن عودته من هناك، وسوف يقضون على طائفة جبرئيلو ويستأصلونها. ولم يعتبر النواب عبد الله ميرزا وسائر الموانع عائقا ومانعا من أجل سفره المبارك، وفى الثانى عشر من شهر محرم الحرام تحرك متوكلا على الله من تبريز عازما مقصده من منزل إلى منزل.

صفحة ٣٠٩