وعندما ظهرت شمس الطلعة السلطانية من بعيد، هبط النواب نائب السلطنة من على الجواد، وأوصل نفسه إلى ركاب الهمايون وهو لا يعرف رأسه من قدمه، وصارت نار شوقه كالشعلة وانسالت دموع السعادة والفرح من عينيه دون إرادة، وقد صار هذا المعنى باعثا على رقة الجميع. وقد أمر الحضرة العلية الظل الإلهى بالاستعراض الدقيق [ص 218] لصفوف الفرسان والمشاة والجند وحاملى بنادق الجزائر ذات الماسورتين والمدافع ومدافع الهاون وآلات وأدوات الهجوم، وأثنى عليها ثناء بالغا، وبعد النزول إلى معسكر سماء العظمة سارع القواد والزعماء ومشاهير الجيش والرعية والسادات والأعيان وأصحاب العمائم وأهل الفضل والكمال أفواجا أفواجا بالتشرف بحضرة مثال الخلد، فوجدوا شرف الاعتبار والافتخار من قرب الحضور الباهر النور.
116 - ذكر توجه نائب السلطنة العلية إلى ناحية كنجه بفرمان
الحضرة العلية الخاقانية، ووقائع ذلك الأوان، وظهور خلاف مصطفى خان [حاكم] طالش:
عندما عرض على لاعبى المحفل المشابه للجنة بأن طور مصوف قائد روسيا، الذى كان القائد للجيش الروسى بعد غراف إيوان كدويتش، متوقف فى منزل" سوغانلق" على بعد فرسخ واحد من تفليس، وقد عين الچنرال نبالستين مع الأفواج الكثيرة على ناحية قراباغ وكلف أيضا فوجا من جيشه لحراسة حدود حماملو وبيك كندى، وأعد جناح جيش من مناطق بنبك وشوره كل، وأرسل دلى بولكونيك مع فوج آخر لحراسة كنجه وطوائف القوزاق وشمس الدينلو. فقرر رأى مزين العالم بأن يقوم جيش ملجأ الظفر من كل ناحية بمقابلتهم ومقاتلتهم.
صفحة ٢٦١