وفى هذه الحالة توجه أحد المسرعين من كدويتش قائد روسيا الذى كان كعود البيلسان إلى البلاط الملكى، فكانت خلاصة مطلبه من الخاقان فاتح البلاد هو الصلح والسلام، وكانت متضمنة أيضا بأنه بعث برسالة تفسيرية إلى الجنرال غاردان سفير إمبراطور فرنسا [فى إيران] حيث إنه نظرا لاتحاد وتحالف دولتى فرنسا وروسيا، فلروسيا أيضا الرغبة الكاملة فى مصادقة ومصالحة دولة إيران، وبأنه قد ترك الخوض فى هذا الأمر العميق وإتمام هذا الشأن العجيب إلى مسئولية رعاية الچنرال غاردان خان، وعرض السفير الصافى القلب طلبه أمام كرسى عرش أيوان الخديوى الفريد، فقال الخاقان فاتح البلاد فى إجابته إن مقصود كدويتش من إعلان هذا الموضوع ليس إلا تلاعبا ومكرا وخديعة وإثارة لغبار الفتنة والشغب وإن غرضه من هذا الإصرار سيبرز ويظهر العداوة. وقد سعى الچنرال فى خدمة كسرى الفريد إلى عرض وتفصيل بعض الأدلة، وحصل على الإذن والتصريح فى إتمام أمر الوفاق والصلح من خدمة فلك البسطة الخاقانية، وأعلن إلى كدويتش قبول التماسه ومطلبه من ديوان الملوك الملاصق للفلك. وأرسل [كدويتش] " وان باردن وريدى" قائد المدفعية الروسية، وكان قد أعلن عدة رسائل منبئة على إعلان الامتنان وتقديم الشكر اللامحدود إلى نائب السلطنة والچنرال غاردان خان. وتحرك من تفليس بحجة تعويض هزيمة العام الماضى فى آخسقة وييلامش فى منطقة بنبك.
صفحة ٢٣٨