وبعد قدوم تلك الجماعة إلى تلك المنطقة، خرج محمد باشا حاكم قارص مع جمعه بنية الحرب، وفى الخفاء تحالف مع جيش الروس، وولى بعنانه من أمامهم، وتحصن فى قلعة قارص، واستقر فى القلعة متخيلا النفاق والخداع، واطلع يوسف باشا على هذا القصد والمعنى، فعين سيد على باشا مع جمع من الجيش الطالب للانتقام، وبعث حكما إلى أهالى قارص وطلب منهم بأن يخرجوا محمد باشا من وسط القلعة أو يأسروه ويبعثوا به، فانتقل محمد باشا بسبب سماعه هذا الخبر وهو مفزوع بقبح فعله، وتقبل صد الروس وطردهم، وبناء على ذلك خرج من القلعة، وبالمصادفة صار سيد على باشا مزينا القتال والصراع مع الروس [ص 187]، فأنزل بهم الهزيمة الفاحشة، وتقهقرت تلك الجماعة عن قارص، واستراحت فى القرى القريبة منها.
103 - تحرك موكب الأمير ولى العهد المنصور من دار السلطنة
تبريز، ووصول أخبار هزيمة الروس من الجيش العثمانى:
صفحة ٢٣١