84 - بيان بعض الأحوال التى وقعت فى أثناء توقف رايات فاتح
العالم السلطانية فى منزل تخت طاووس:
كان ملك الملوك الموفق يبأشر بانتظام الشئون القريبة والبعيدة فى أوقات إقامته بمنزل" تخت طاوس" ضمن النزهة والصيد، وكان ينزل بمتمردى طوائف ورعايا قراباغ عقابا لائقا بهم [ص 153] وكان يقضى أوقاته السعيدة فى تنظيم أمور وشئون شيروان وتلك المناطق.
وفى المنزل المذكور، وصلت عريضة مهدى قلى خان من إيروان، وكان قد عرض أن محمد خان استدعى مرة أخرى فوجا من الروس إلى إيروان وقدم إلى" شوره كل" ومنها قام بالعدوان والهجوم، وفى تلك الأثناء وحيث كان قد أتى إلى قرية" تالين" حضر إسماعيل خان القاجارى إلى إيروان وقام بسد فجوتهم بمعاضدة مهدى قلى خان، ولم يستطع محمد خان أن يسلم القلعة لسيطرة العدو نظرا لخدمات وفدائية الطائفة القاجارية الساكنة بإيروان وسائر أهاليها. وعندئذ سرى الحكم إليهم وذلك بأن يحرس مهدى قلى خان محمد خان ويراقبه ويهتم هو بأمور الولاية بنفسه. وقد كلف الخاقان فاتح البلاد أشرف خان الدماوندى ومعه حملة البنادق الدماونديون والكرمانيون والطهرانيون بحراسة القلعة.
ولما كان قد وصل بالمصاحب لذلك الحال خبر عبور" شفت" إلى ناحية دار الحدود" چيلان" إلى مسامع مقيمى بلاط صاحب العالم، فقد كلف ميرزا يوسف المستوفى ومعه جمع من الفدائيين وذلك بأن يتوجهوا بموافقة ميرزا موسى رئيس المنجمين ويقوموا بحراسة حدود تلك الديار وثغورها.
85 - تكليف نائب السلطنة والخلافة بإخضاع كنجه والكرجستان
وترحيل رعايا كنجه، وبيان سائر أحوال ذلك الإقليم:
صفحة ١٩٦