148

المآثر السلطانية

تصانيف

وبناء على تمهيد وإعداد هذه المقدمات، توجه نائب السلطنة والقائم مقام بعد العرض على بلاط الخاقان صاحب عرش جمشيد أولا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع الحاج الشيخ باقر السلماسى وثانيا إلى صدر الأمة والدين مولانا صدر الدين محمد التبريزى من أجل الاستفتاء وحل القضايا وتحقيق ودراسة المراد من الشيخ جعفر النجفى وميرزا أبى القاسم الجابلقى والسيد سيد على المجتهد، نور الله مضاجعهم وشكر الله مساعيهم بعتبات العرش العالية الدرجات. ودونا أيضا الخطابات والرسائل فى هذا الشأن للبحث فى الآيات والنصوص، إلى علماء إصفهان ويزد وكاشان مثل المرحوم الحاج محمد حسين إمام جمعة إصفهان والشيخ على أكبر الإيجى والفقيه الشيخ أحمد الكاشى، وفى أقل مدة وصلت من الأطراف والأنحاء الرسائل العديدة، ونظم شعراء عتبة أمير المؤمنين عليه السلام القصائد العربية فى مدح الحضرة العلية الخاقانية والنواب نائب السلطنة، وأرسلوها وشرحوا الرسائل فى إثبات الجهاد والغزو والفتوى فى الملة البيضاء وبأن ملك الملوك اليوم ونائب السلطنة هو الغازى بالحق فى سبيل الله، ومحيى ملة سيد المرسلين. وفى رسالة الشيخ جعفر والسيد سيد على- اللذن كانا رأسى ورئيسى المجتهدين دونا بصراحة تنصيب نيابة الإمام ووكالة الفقهاء ذوى العزة والاحترام فى هذا المقام وصرحوا بالدلائل الواضحة والبراهين الساطعة [ص 145 م] بأن معارك اليوم مع جماعة الروس هى الجهاد. وكل ما أخذ من الرعايا بقانون الشرع الشريف من حساب الخراج يصرف لهذا الطريق لهو الحلال، وأن القائمين بأمور الجهاد ملمون بالعسكرية الجديدة من الكاتب حتى الرئيس بشرط الديانة والأمانة، وهم مثوبون ومأجورون أحياء فى يوم الحساب، والواجب على الصغير والكبير والوضيع والشريف فى الممالك المحروسة أن يستعدوا لواجب الحرب بغرض الجهاد من أجل تقوية الدين وإعلاء كلمة الحق وحفظ بيضة الإسلام.

صفحة ١٨٨