معارج القبول بشرح سلم الوصول
محقق
عمر بن محمود أبو عمر
الناشر
دار ابن القيم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
مكان النشر
الدمام
تصانيف
بِأَلِفِ الْإِطْلَاقِ أَيْ: شَرَّفَهُ وَزَادَهُ تَشْرِيفًا وَتَمْجِيدًا "وَالْآلِ" أَيْ: آلِهِ ﷺ وَهُمْ أَتْبَاعُهُ وَأَنْصَارُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَمَا قِيلَ:
آلُ النَّبِيِّ هُمُو أَتْبَاعُ مِلَّتِهِ ... عَلَى الشَّرِيعَةِ مِنْ عَجَمٍ وَمِنْ عَرَبِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ آلُهُ إِلَّا قَرَابَتَهُ ... صَلَّى الْمُصَلِّي عَلَى الطَّاغِي أَبِي لَهَبِ
وَيَدْخُلُ الصَّحَابَةُ فِي ذَلِكَ مِنْ بَابٍ أَوْلَى، وَيَدْخُلُ فِيهِ أَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ قَرَابَتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَابٍ أولى وأولى "والصاحب" جَمْعُ صَحَابِيٍّ وَهُوَ مَنْ رَأَى أَوْ لَقِيَ النَّبِيَّ مُؤْمِنًا بِهِ وَلَوْ لَحْظَةً وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَلَوْ تَخَلَّلَتْ رِدَّةٌ فِي الْأَصَحِّ. وَهُمْ أَفْضَلُ الْقُرُونِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ الْمَتْنِ الْكَلَامُ عَلَى فَضْلِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
التَّعْرِيفُ بِمَوْضُوعِ الْكِتَابِ: وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ فِي الْأُصُولِ ... لِمَنْ أَرَادَ مَنْهَجَ الرَّسُولِ سَأَلَنِي إِيَّاهُ مَنْ لَا بُدَّ لِي ... مِنِ امْتِثَالِ سُؤْلِهِ الْمُمْتَثَلِ "وَبَعْدُ" تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ قَرِيبًا، أَيْ: وَبَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ وَآلِهِ وَصَحِبِهِ "هَذَا النَّظْمُ" الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِلْعَهْدِ الْحُضُورِيِّ، مَوْضُوعُهُ "فِي الْأُصُولِ" وَالْمُرَادُ بِهَا هُنَا أُصُولُ الدِّينِ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ﷿ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَأَرْكَانِ الْإِسْلَامِ الشَّهَادَتَيْنِ وَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِكُلٍّ مِنْهَا، وَالْكَلَامِ عَلَى رِسَالَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا، وَالْكَلَامِ فِي مَسْأَلَةِ الْخِلَافَةِ، وَالِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَمَا تَحْتَوِي عَلَيْهِ كُلُّ مَسْأَلَةٍ مِنْ ذَلِكَ، وَسَتَرَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تِبْيَانَهَا مُفَصَّلًا "لِمَنْ أَرَادَ" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "مَنْهَجَ الرَّسُولِ" سَبِيلَهُ وَمَسْلَكَهُ وَهُوَ مَا عَلَيْهِ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ "سَأَلَنِي إلخ" الْبَيْتُ بَيِّنٌ وَاضِحٌ. فَقُلْتُ مَعَ عَجْزِي وَمَعَ إِشْفَاقِي ... مُعْتَمِدًا عَلَى القدير الباقي "فقلب" جَوَابُ سَأَلَنِي "مَعَ عَجْزِي" عَدَمِ قُدْرَتِي عَلَى ذَلِكَ "وَمَعَ إِشْفَاقِي" خَوْفِي مِنَ الْغَلَطِ فِي هَذَا الْبَابِ الَّذِي الْمَسْأَلَةُ مِنْهُ أَكْبَرُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَذَلِكَ
التَّعْرِيفُ بِمَوْضُوعِ الْكِتَابِ: وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ فِي الْأُصُولِ ... لِمَنْ أَرَادَ مَنْهَجَ الرَّسُولِ سَأَلَنِي إِيَّاهُ مَنْ لَا بُدَّ لِي ... مِنِ امْتِثَالِ سُؤْلِهِ الْمُمْتَثَلِ "وَبَعْدُ" تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ قَرِيبًا، أَيْ: وَبَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ وَآلِهِ وَصَحِبِهِ "هَذَا النَّظْمُ" الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِلْعَهْدِ الْحُضُورِيِّ، مَوْضُوعُهُ "فِي الْأُصُولِ" وَالْمُرَادُ بِهَا هُنَا أُصُولُ الدِّينِ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ﷿ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَأَرْكَانِ الْإِسْلَامِ الشَّهَادَتَيْنِ وَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِكُلٍّ مِنْهَا، وَالْكَلَامِ عَلَى رِسَالَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا، وَالْكَلَامِ فِي مَسْأَلَةِ الْخِلَافَةِ، وَالِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَمَا تَحْتَوِي عَلَيْهِ كُلُّ مَسْأَلَةٍ مِنْ ذَلِكَ، وَسَتَرَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تِبْيَانَهَا مُفَصَّلًا "لِمَنْ أَرَادَ" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "مَنْهَجَ الرَّسُولِ" سَبِيلَهُ وَمَسْلَكَهُ وَهُوَ مَا عَلَيْهِ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ "سَأَلَنِي إلخ" الْبَيْتُ بَيِّنٌ وَاضِحٌ. فَقُلْتُ مَعَ عَجْزِي وَمَعَ إِشْفَاقِي ... مُعْتَمِدًا عَلَى القدير الباقي "فقلب" جَوَابُ سَأَلَنِي "مَعَ عَجْزِي" عَدَمِ قُدْرَتِي عَلَى ذَلِكَ "وَمَعَ إِشْفَاقِي" خَوْفِي مِنَ الْغَلَطِ فِي هَذَا الْبَابِ الَّذِي الْمَسْأَلَةُ مِنْهُ أَكْبَرُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَذَلِكَ
1 / 76