322

معارج القبول بشرح سلم الوصول

محقق

عمر بن محمود أبو عمر

الناشر

دار ابن القيم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

مكان النشر

الدمام

تصانيف

"يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ ﵎" وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ١. وَلَهُ عَنْهُ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: "حَتَّى إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ وَظَنُّوا أَنْ لَا نَعِيمَ أَفْضَلُ مِنْهُ أَشْرَفَ الرَّبُّ ﵎ عَلَيْهِمْ فَيَنْظُرُونَ إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ ﷿ فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ هَلِّلُونِي وَكَبِّرُونِي وَسَبِّحُونِي بِمَا كُنْتُمْ تُهَلِّلُونِي وَتُكَبِّرُونِي وَتُسَبِّحُونِي فِي دَارِ الدُّنْيَا، فَيَتَجَاوَبُونَ بِتَهْلِيلِ الرَّحْمَنِ، فَيَقُولُ ﵎ لِدَاوُدَ: يَا دَاوُدُ قُمْ فَمَجِّدْنِي، فَيَقُومُ دَاوُدُ فَيُمَجِّدُ رَبَّهُ ﷿"٢. وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ فِي رَدِّهِ عَلَى الْمِرِّيسِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ، ﷺ: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ وَظَنُّوا أَنْ لَا نَعِيمَ أَفْضَلُ مِنْهُ تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ ﵎ فَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ ﷿، فَنَسُوا كُلَّ نَعِيمٍ عَايَنُوهُ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ ﷿"٣. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ ﵀: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَتَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَجْمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فِي سُوقِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ سَعِيدٌ: أَفِيهَا سُوقٌ؟ قَالَ: نَعَمْ أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا نَزَلُوا فِيهَا بِفَضْلِ أَعْمَالِهِمْ، ثُمَّ يُؤْذَنُ فِي مِقْدَارِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا فَيَزُورُونَ رَبَّهُمْ وَيَبْرُزُ لَهُمْ عَرْشُهُ وَيَتَبَدَّى لَهُمْ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَتُوضَعُ لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ وَمَنَابِرُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَمَنَابِرُ مِنْ يَاقُوتٍ وَمَنَابِرُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَمَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ وَمَنَابِرُ مِنْ فِضَّةٍ وَيَجْلِسُ أَدْنَاهُمْ -وَمَا فِيهِمْ مِنْ دَنِيءٍ- عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ

١ الدارقطني في الرؤية "حادي الأرواح ص٣٦٣" والخطيب في تاريخه "١٠/ ٣٥٢" وسنده ضعيف جدا فيه كوثر بن حكيم وهو منكر الحديث كما قال الإمام البخاري. وهيثم بن حكيم: متروك الحديث.
٢ الدارقطني في الرؤية "حادي الأرواح ص٣٦٣" وإسناده ضعيف منقطع فهو من رواية حماد بن جعفر عن ابن عمر وبينهما مفاوز وحماد بن جعفر منكر الحديث.
٣ عثمان بن سعيد في النقض "ص١٦١" وسنده ضعيف وعلته حماد بن جعفر وهو منكر الحديث عن ابن عمر ولم يدركه.

1 / 328