معالم مكة التأريخية والأثرية
الناشر
دار مكة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م
تصانيف
حَدّاء إلى الشمالي الشرقي.
قال محمد بن قرية شاعر مكي عاصر ياقوتًا (١):
مرتعي من بلاد نَخْلة في الصيف ... بأكناف سُولةَ والزَّيْمَهْ
وإذا ما نجعت وادي مر ... لربيع وردت ماءَ الحُمَيمَهْ
رُبّ ليلٍ سريتُ يمطرنا الما ... ورد والند فيه يعقد غيمَه
بين شم الأنوف زرّت عليهم ... جالبات السرور أطنابَ خَيْمه
حُنَيْن: بضم الحاء المهملة وفتح النون، على لفظ تضغير الترخيم: وادٍ من أودية مكة المكرمة، يسيل من السراة، من جهات طاد وتنضبة ثم ينحدر غربًا، فيمر بين جبل كِنشيل الشهير عن يمينه وجبلي لَبَن عن يساره. ويعرف اليوم بوادي الشرائع، ولا يُعرف حُنَين، والطريق إلى الطائف تأخذ على الشرائع قابلة وادي حُنَين ثم تأخذ وادي يَدْعَان، يسارًا.
وحُنَين هو الموضع الذي جرت فيه الوقعة الشهيرة بين رسول الله ﷺ، وبين هوازن ومن ناصرهم في عام الفتح، فهزمت تلك الجموع فانحازت بنو نصر وثقيف إلى الطائف، وانحاز عظم هوازن إلى أوطاس، فطارد رسول الله ﷺ هوازن حتى شتتهم، ثم سار إلى الطائف فحاصر ثقيفًا (٢). وكانت وقعة حُنَين من الوقعات الفاصلة، ومن الوقعات التي ذكرها الله في القرآن.
_________
(١) معجم البلدان (الحُمَيْمه).
(٢) سيرة ابن هشام. انظر الفهرس.
1 / 87