معالم مكة التأريخية والأثرية
الناشر
دار مكة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م
تصانيف
جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا ... على ملأ يهَدي الحزم ويرشدُ
قعودًا لدى خَطْم الحجُون كأنهم ... مقاولة بل هم أعز وأمجد
ويقول كَثيرِ بن كَثيرِ -بفتح الكاف- السهمي: (١)
كم بذاك الحُجُون من حي صدقٍ ... من كهولٍ أعفّةٍ وشباب
فارقوا وقد علمت يقينًاَ ... ما لمن ذاق ميتةً من إياب
وقال أبو ذؤيب الهذلي: (٢)
ألِكني إليها وخيرُ الرسـ ... ـلِ أعلمهم بنواحي الخَبر
بأيةِ ما وقفتْ والركا ... بِ بين الحُجُون وبن السرر
وقال النصيب: (٢)
ْلا أنساك ما أرسَى ثَبيرٌ مكانَه ... ومَا دام جارًا للحُجُونِ المُحصَّب
كل هذه الأقوال لشعراء عبروا عن الحجون، فأين الحجون؟ المعروف اليوم ريع الحجون وتقول العامة: الحجول كما قدمنا، ولكن هذا الريع ما كان يسمى الحجون في عهد أولئك الشعراء. بل كان يسمى كَداء وهو الذي. يقول فيه حسان بن ثابت ﵁، يخاطب مشركي قريش:
(١) أخبار مكة ٢/ ٢٧٣. (٢) معجم ما استعجم (الحجون).
1 / 79