معالم مكة التأريخية والأثرية
الناشر
دار مكة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م
تصانيف
وجئنا بأسلاب الملوك وأحرزتْ ... أَسنَّتُنَا مَجْد الأسنَّة والأُكلِ
وجئنا بعمرو بعدما حل سربها ... محل الذليل خلف أطْحلَ أو عُكْلِ
ويعرف هذا الجبل اليوم وفي التاريخ الإسلامي بجبل ثور، وفيه غار ثور الذي أوى إليه محمد ﷺ ورفيقه في بدء الهجرة إلى المدينة. وقد تناقل الناس إلى اليوم تحديدًا خاطئًا لجبل ثور فنجد في مقررات المدارس أنه جبل بأسفل مكة. وهذا خطأ فالجبل يقع جنوبًا عدلًا من مكة أي جنوب المسجد الحرام. ولكن الطريق إليه كانت من المسفلة ثم من ريع كُدَيّ وهما أسفل مكة، فظن زائروه أنه أسفل مكة. أما اليوم فيمكن الذهاب إليه من أجياد مباشرة بعد أن شق ريعًا هناك سمّيَ ريعَ بَخْش.
والناس يزورون الغار المقدس هناك ولهم خرافة تقول: إن من يتعسر خروجه منه فهو لغير أبيه ولا أدري من أول من أطلق هذه الخرافة غير أننا لم نر سمينًا استطاع دخوله والخروج منه كما لم نر نحيفًا تعسر خروجه منه والإِسلام لا يجيز مثل هذه الإِشاعات واختراع الخزعبلات.
وشهرة غار ثور في مكة تغني عن تحديده، وأنت تراه من حيث أتيت مكة بارزًا يشبه شكله شكل ثور مستقبل الجنوب، ولعل لشكله علاقة باسمه.
الأطواء: كجمع طيء: بئر مرقبة مجصصة في وادٍ يسيل من جبل سطاع في ديار الجحادلة من بني شعبة من بني كنانة على قراب "٨٠" كيلًا جنوب غربي مكة.
1 / 27