7

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

قال: تم الكلام على أصغره أي: استكبروه منه واستصغروه هو. ثم قال مبتدئا: . . . . . . . . . ... أكبرُ من فعِلِهِ الذي فَعَلَهْ أي: فاعل الفعل أكبر من الفعل، فكأنه قال: هو أكبر من فعله. وأقول: هذا وجه حسن، وثم وجه آخر قد ذكره غيره، وهو أن يكون أكبر من فعله فاعلا العامل فيه أصغره، كأنه قال: وأصغره رجل أو فارس أكبر من فعله. ومن ذلك في الخطبة أيضا تفسيره قوله: (الطويل) وقد عَادَتِ الأجْفَانُ قُرحًا من البُكا ... وعادَ بَهَارًا في الخُدودِ الشَّقَائقُ قال: ومما استدللت به حصافة لفظه وصحة صنعته ودقة فكره؛ أنني سألته عن قوله في البيت، فقلت: أقرحى: مما أم قرحا: منون؟ فقال: قرحا: منون، ثم قال: ألا ترى أن بعده: وعاد بهارا؟ يقول: فكما أن بهارا جمع بهارة وإنما بينهما الهاء، فكذلك قرحا جمع قرحة فإنما بينهما الهاء.

1 / 13