62

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

وقوله: (الوافر) فإنَّ الماَء يَخْرُجُ من جَمادٍ ... وإنَّ النَّارَ تَخْرُجُ من زِنَادِ قال: يقول: إن الأشياء تكمن؛ فإذا استترت ظهرت. وأقول: هذا ليس بشيء! وإنما يقول: لا تغتر بلين القول من عدو؛ فإنه يخرج من قلب قاس كالماء من الصخر. ولا تحقر عدوا ضئيلا ضعيفا فربما كبر أذاه واشتد إلى أن يلحقك ضرره، كالنار تخر من عود. وقوله: (المتقارب) كأَنَّ عطاءكَ بعضُ القَضاءِ ... فما تُعْطِ منه نَجِدْهُ جُدُودا قال: أي: إذا وصلت أحدا ببر، سعد ببرك وبركتك، وشرف بعطيتك

1 / 68