30

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

قال: يقول: لست ممن إذا اتقى عظيمة صبر على مذلة وهوان؛ تشبه العظيمة بالأفاعي، ويشبه الذل بالعقارب، وكل مهلك، أي: إذا كرهت أمرا عظيما، لم أصبر على مكروه دونه، بل أبى الجميع، صغيره وكبيره. وأقول: (هذا بضد شرحه لقوله: . . . . . . . . . ولم تَدْرٍ أنَّ العارَ شَرُّ العَواقِبِ بقوله: أي: تخوفني الهلاك وهو عندي دون العار الذي أمرتني بارتكابه. . . . . .). ولو شبه الأفاعي بالمهالك، والعقارب بالأذى والنمائم والمكائد لكان أولى، وقد قال أبو النشناش: (الطويل) وللْمَوْتُ خَيْرٌ للفَتَى من قُعودِهِ ... عَديمًا، ومن مَوْلى تَدِبُّ عَقارِبِهُ أي: لست ممن يصبر على الأذى والضيم لخوف المهالك.

1 / 36