183

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

ومنه قوله: (الخفيف)
وإذَا أشْفَقَ الفَوارسُ من وَقْ ... عِ القَنَا أشْفَقُوا من الإشفْاقِ
وقوله: (الخفيف)
لو تَنَكَّرْتَ في المَكَرَّ لقَومٍ ... حَلَفُوا أنَّك ابنُهُ بالطَّلاَقِ
قال: في المكر - وإن كان أيضا حشوا - فإنه شبهه به في المكان الذي يتيقن فيه الفضل والشجاعة، فذكر أشرف المواضع فجعل أشبهه به فيه لا في غيره مما ليس له شهرته، وهذا النكت الحسن كثير في شعر البحتري.
فيقال له: هذا - لعمري - نكت (حسن) كما قلت، ولكن لم نتبين ما هو، ولا لم خص الشكر بالمكر دون غيره؟! وقد بينته في شرح التبريزي.
وقوله: (الخفيف)
كَيْفَ يَقْوَى بِكَفَّكَ الزَّنْدُ والآ ... فَاقُ فيها كالكَفَّ في الآفاقِ

1 / 189