138

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

وقوله: (الوافر)
قد اسْتَقْصَيْتَ في سَلْبِ الأعَادي ... فَرُدَّ لهم من السَّلَبِ الهُجُوعَا
قال: أي سلبت أعاديك كل شيء حتى النوم، فلاد عليهم الهجوع.
فيقال له: ولم يرد عليهم سلب النوم، وهو أضر الأسلاب لهم، وهم اعداؤه؟ وإنما المعنى ما ذكرته في شرح الواحدي.
وقال في قوله: (الوافر)
فلا عَزَلٌ وأنتَ بلا سِلاحٍ ... لَحاظُكَ ما تكونُ به مَنِيعا
العزل: مصدر الأعزل؛ وهو الذي لا سلاح معه، وجمع اعزل: عزل وقالوا: عزل وأعزل ومعازيل، وأنشد أبياتا استشهادا على ذلك.
فيقال له: معازيل ليس بجمع أعزل، وإنما هو جمع معزال؛ قال الأعشى: (الخفيف)
تُذْهِل الشيخَ عن بينه وتَلوي ... بسُوَامِ المِعْزَابة المِعْزَالِ

1 / 144