100

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

وقوله: (الوافر)
لعَلَّ بَنِيهمُ لِبَنيكَ جُنْدٌ ... فأوَّلُ قُرَّحِ الخَيلِ المِهَارُ
قال: أي: الأمور أوائلها صغار وأواخرها كبار.
وأقول: ليس هذا المعنى، وإنما هو ما ذكره الواحدي؛ قال: يستعطفه عليهم ويحثه على العفو عنهم؛ يقول: لعل أبناءهم يكونون جندا أبنائك، فالمهار من الخيل تصير قرحا، أي: الصغير يصير كبيرا، كما قال بعض العرب: (الرجز)
وإنَّما القَرْمُ مِنَ الأفِيلِ
وسُحُقُ النَّخْلِ من الفَسِيلِ
وقوله: (البسيط)
فَقَدْ تَيَقَّنَّ أَنَّ الحَقَّ في يَدِهِ ... وقَدْ وَثِقْنَ بأَنَّ اللَّهِ ناصِرُهُ
قال: هذا مثل قول النابغة: (الطويل)

1 / 106