170

ما يجوز للشاعر في الضرورة

محقق

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

الناشر

دار العروبة

مكان النشر

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

السالم؛ وذاك أن المصدر من فَعَّلْتُ في السالم: تَفْعِيلٌ، نحو كرَّمتُه تكريمًا، وعلَّمتُه تعليمًا، وإن كان معتلًا كان مصدره تَفْعِلة؛ نحو: غَطَّيتُه تَغْطِيَةً وسَوَّيتُه تَسْوِيةً، ولكن إذا اضطر الشاعر، جاز له أن يجرى المعتلَّ مُجرى الصحيح السالم، كما قال الشاعر: باتَتْ تُنَزِّي دَلْوَهْ تَنْزِيَّا كما تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيَّا فقال: تنْزِيَّا؛ والوجه أن يقول: تَنْزِيَةً، ولكن أجراه في المعتل مجراه في السالم، على ما ذكرنا. ٦٨ - ومما يجوز له أن يُجرِي المصدر على غير الصَّدْرِ، كما قال الأول: وخَيْرُ الأمرِ ما استقبلتَ منه ... وليس بأن تَتَبَّعَهُ إتِّباعاَ

1 / 267