ما وقع لبعض المسلمين من الرياضة الصوفية والغلو فيها - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
عدنان بن صفا خان البخاري
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
(^١) في الأصل: «الثاني». (^٢) أمَّا شرعيَّة الصِّيام والقيام فأظهر وأكثر من أن تذكر دلائله. وأمَّا اجتناب الحرام والشُّبهات فورد في أحاديث، منها حديث النُّعمان بن بشير ﵁ مرفوعًا: «إنَّ الحلال بيِّن، وإنَّ الحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات ..». أخرجه البخاري (٥٢) ومسلم (١٥٩٩) وهذا لفظه. وأمَّا النَّهي عن صحبة أهل الشَّرِّ ففي أحاديث، منها: حديث أبي موسى الأشعري ﵁: «إنَّما مثل الجليس الصَّالح والجليس السُّوء كحامل المسك ونافخ الكير ..». أخرجه البخاري (٢١٠١) ومسلم (٢٦٢٨). وأمَّا تحديد الصِّيام بثلاثة من كلِّ شهر، وجعل منتهاه صيام يوم وإفطار يومٍ، والنَّهي عن صيام الدَّهر، والنَّهي عن قيام اللَّيل كلِّه ففي حديث عبد الله بن عمروٍ ﵄، وسيأتي ذكره في كلام المؤلِّف (ص ٢٨٩). وأمَّا النَّهي عن الوِصال ففي أحاديث، منها: حديث ابن عمر ﵁: «أنَّ رسول الله ﷺ واصل، فواصل الناس، فشقَّ عليهم، فنهاهم ..». أخرجه البخاري (١٩٢٢) ومسلم (١١٠٢). وأمَّا الحثُّ على التسحُّر ففي أحاديث، منها: حديث أنس ﵁ مرفوعًا: «تسحَّروا فإنَّ في السَّحور بركة». أخرجه البخاري (١٩٢٣)، ومسلم (١٠٩٥). وأمَّا النَّهي عن التَّرهُّب ففي أحاديث، منها: حديث عائشة ﵂: أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال لعثمان بن مظعون: «إنَّ الرَّهبانية لم تكتب علينا ..» الحديث. أخرجه أحمد (٦/ ٢٢٦)، وابن حبان (٩)، ويُنظَر: «الصَّحيحة» للألباني (١٧٨٢)، و«الإرواء» (٢٠١٥). وأصله في البخاري (٥٠٧٣)، ومسلم (١٤٠٢)، من حديث سعدٍ ﵁ قال: «ردَّ رسول الله ﷺ على عثمان بن مظعون التَبَتُّل، ولو أذن له لاخْتَصَينا».
6 / 277