36

ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام

الناشر

دار القاسم

سنة النشر

١٤٢٧ هجري

وقال: هو أجلٌّ من أن يكون له حديث موضوع. وقد احتجَّ به أجلٌّ من صنف في الحديث الصحيح وهو البخاري، ووثقه أشد الناس مقالة في الرجال يحيى بن معين، وقد رواه الطبراني في معجمه أيضا من حديث عبدالله بن حسن عن أبيه عن جده، قال قال رسول الله ﷺ: ((من قرأ آية الكرسيِّ في دبر الصَّلاة المكتوبة كان في ذمَّة الله إلى الصَّلاة الأخرى)).

وقد روي هذا الحديث من حديث أبي أمامة وعليّ بن أبي طالب وعبدالله بن عمر والمغيرة بن شعبة وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك وفيها كلها ضعف، ولكن إذا انضم بعضها إلى بعض مع تباين طرقها واختلاف مخارجها دلَّت على أنَّ الحديث له أصل وليس بموضوع.

وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية - قدَّس الله روحه - أنه قال: (ما تركتُها عُقيب كل صلاة). [زاد المعاد ٣٠٣/١]

١٤ - صلاة أربع ركعات قبل العصر:

قال ابن القيم - رحمه الله -:

وأما الأربع قبل العصر فلم يصح عنه - عليه السلام - في فعلها شيء إلا حديث عاصم بن ضمرة عن علي الحديث الطويل أنه ﷺ ((كان يُصلِّي في النهار ستَ عشرة ركعةً، يصلّي إذا كانت الشمسُ من هاهنا كهيئتها من ها هنا لصلاة الظهر أربع ركعات، وكان يصلي قبل الظهر أربعَ ركعات وبعد الظهر ركعتين، وقبل العصر أربع ركعات)) وفي لفظ ((كانَ إذا زالت الشمسُ من هاهنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعاً، ويُصلِّي قبل الظهر أربعاً وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعاً ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين)).

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ينكر هذا الحديث ويدفعه جدا، ويقول إنه موضوع ويذكر عن أبي إسحاق الجوزجاني إنكاره. [زاد المعاد٣١١/١]

١٥ - الاضطجاع بعد سنة الفجر:

قال ابن القيم - رحمه الله -:

وكان ﷺ ((يضطجعُ بعد سنَّة الفجر على شقه الأيمن)) هذا الذي ثبت عنه في الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها- .

34