ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

أبو المعالي محمود شكري بن عبد الله بن محمد بن أبي الثناء الألوسي ت. 1342 هجري
48

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

مكان النشر

لبنان

وَسِتُّونَ سنة قمرية. وَذهب ابْن الأعلم إِلَى أَنَّهَا سَبْعُونَ سنة شمسية وطابقه الرصد الْجَدِيد الَّذِي تولاه نصير الطوسي بمراغة وَزعم مُحي الدّين أحد أَصْحَابه أَنه تولى رصدعدة من الثوابت كعين الثور وقلب الْعَقْرَب بذلك الرصد فَوَجَدَهَا تتحرك فِي كل سِتّ وَسِتِّينَ سنة شمسية دَرَجَة وَاحِدَة وَادّعى بطليموس أَنه وجد الثوابت الْقَرِيبَة إِلَى المنطقة متحركة فِي كل مئة سنة شمسية دَرَجَة. وَالله تَعَالَى أعلم بحقائق الْأَحْوَال وَهُوَ الْمُتَصَرف فِي ملكه وملكوته كَمَا يَشَاء. قَوْله تَعَالَى ﴿لِتَعْلَمُوا عدد السنين والحساب﴾ هَذِه الْآيَة تكلم فِيهَا كثير من الْمُفَسّرين وَأحسن من تكلم عَلَيْهَا الإِمَام تَقِيّ الدّين أَحْمد بن تيميه ألف فِي ذَلِك رِسَالَة سَمَّاهَا «بَيَان الْهدى من الضلال» وَبعد أَن ذكر لَهَا مُقَدّمَة قَالَ: "إِنِّي رَأَيْت النَّاس فِي شهر صومهم وَفِي غَيره أَيْضا مِنْهُم من يصغي إِلَى مَا يَقُوله بعض جهال أهل الْحساب من أَن الْهلَال يرى أَو لَا يرى وَيَبْنِي على ذَلِك إِمَّا فِي بَاطِنه وَإِمَّا فِي بَاطِنه وَظَاهره حَتَّى بَلغنِي أَن من الْقُضَاة من كَانَ يرد شَهَادَة الْعدَد من الْعُدُول لقَوْل الحاسب الْجَاهِل الْكَاذِب إِنَّه يرى أَو لَا يرى فَيكون مِمَّن كذب بِالْحَقِّ لما جَاءَهُ وَرُبمَا أجَاز شَهَادَة غير المرضي لقَوْله،

1 / 56