مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات
الناشر
أضواء السلف،الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
المطلب الثاني: مواقفهم من توحيد الأسماء والصفات
١- الجهمية:
أتباع الجهم بن صفوان وهم ينفون جميع الأسماء والصفات.
أما في أسماء الله ﷿ فقد عرف عن الجهم بن صفوان أنه له مسلكان: الأول: نفيه جميع الأسماء الحسنى عن الله ﷿.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "جهم كان ينكر أسماء الله تعالى فلا يسميه شيئا لا حيا ولا غير ذلك إلا على سبيل المجاز"١
الثاني: أن الله يسمى باسمين فقط هما "الخالق" و"القادر".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كان الجهم وأمثاله يقولون: إن الله ليس بشيء، وروي عنه أنه قال: لا يسمى باسم يسمى به الخلق، فلم يسمه إلا "بالخالق" و"القادر" لأنه كان جبريا يرى أن العبد لا قدرة له"٢ وقال ﵀: "ولهذا نقلوا عن جهم أنه لا يسمى الله بشيء، ونقلوا عنه أنه لا يسميه باسم من الأسماء التي يسمى بها الخلق: كالحي، والعالم والسميع، والبصير، بل يسميه قادرا خالقا، لأن العبد عنده ليس بقادر، إذ كان هو رأس الجهمية الجبرية"٣
وأما في صفات الله ﷿ فالجهمية ينفون جميع الصفات ولا يصفون الله إلا
١ مجموع الفتاوى (١٢/ ٣١١) . ٢ منهاج السنة (٢/ ٥٢٦، ٥٢٧)، الأنساب للسمعانى (٢/ ١٣٣) . ٣ درء تعارض العقل والنقل (٥/ ١٨٧)، مجموع الفتاوى (٨/ ٤٦٠) .
1 / 101