مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات
الناشر
أضواء السلف،الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
المطلب الثالث: موقفهم من باب الصفات
يمكن إجمال معتقد أهل السنة في صفات الله في النقاط التالية:
أ- إثبات تلك الصفات لله ﷿ حقيقة على الوجه اللائق به، وأن لا تعامل بالنفي والإنكار.
٢- أن لا يتعدى بها اسمها الخاص الذي سماها الله به، بل يحترم الاسم كما يحترم الصفة، فلا تعطل الصفة، ولا يغير اسمها ويعيرها اسما آخر.
٣- عدم تشبيهها أو تمثيلها بما للمخلوق، فإن الله سبحانه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله.
٤- اليأس من إدراك كنهها وكيفيتها.
٥- الإيمان بما تقتضيه تلك الصفات من الآثار وما يترتب عليها من الأحكام.
أما بالنسبة للنقطة الأولى: وهي إثبات الصفات لله ﷿ حقيقة على الوجه اللائق به، وأن لا تعامل بالنفي والإنكار. فتفصيلها أن يقال:
صفات الله تعالى كلها صفات كمال، قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [النحل: ٦٥] . وقال تعالى: ﴿وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُلِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الروم: ١٢٧] .
قال ابن كثير: " ﴿وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى﴾ أي الكمال المطلق من كل وجه"١.
١ تفسير ابن كثير ٢/ ٥٧٣، ط: دار المعرفة.
1 / 45