على عروة فقتله(1) . وأخذ الركاب بما عليها . وهاجت الحرب بين قيس وكنانة فى الأشهر الحرم ، فسميت حرب الفجار . وكانت ثلاث حروب (2)، منها اثنتان على كنانة وقريش ، وحضر الرسول صلى الله عليه وسلم الحرب الثالثة(3) ، قبل مبعثه فكانت على قيس .
مم افترقت قيس تطلب الغرة من البراض لتقتله . فمضى ثلاثة رجال من قيس فى طلب البراض ، فلقوه ولا يعرفونه ، فقالوا له : أتعرف البراض ؟ قال : نعم . قالوا : فأين هو ؟ فأومأ لهم إلى خربة عظيمة وقال : هو فى تلك الخربة ، ولا أحسب لكم به طاقة . قالوا : أرنا إياه وأنت يرىء . فسار معهم إلى الخربة ، ثم قال لهم : إنىأحب من قتله مثل ما تحبون ، وانتمى لهم إلى قبيل من قيس ، فانسوا به . فلما بلغوا الخربة قال لهم : انتحوا ها هنا وليدخل معى رجل منكم حتى أريه البراض وأعينه عليه . فدخل معه رجل ين الثلاثة ، فلما صار فى الخربة قال البراض له : إنك وارد على البراض وهو من عرفت في فتكه ، فسيفك جيد أو أعطيك سيفي؟ قال الرجل : ل سيفي جيد . قال : فسله وأرنيه . ففعل الرجل . فلما دفع سيفه إليه ضربه البراض فقتله .
صفحة ١٧٠