اللمعة البيضاء
محقق
السيد هاشم الميلاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
21 رمضان 1418
قال الراوي: بلى، قال: فما تنكرون أن تكون فاطمة مؤمنة يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها؟ فقال الراوي: الله أعلم حيث يجعل رسالته (١).
وقد ورد ان قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي /القرآن-الكريم/33/57" target="_blank" title="الأحزاب: 57">﴿إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا﴾</a> (2) إنما نزل فيمن غصب حق أمير المؤمنين، وأخذ حق فاطمة وآذاها، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله): من آذاها في موتي كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، وهو قوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله) الآية (3).
وفي بعض الروايات انه جاء النبي (صلى الله عليه وآله) يوما إلى منزل فاطمة (عليها السلام)، فأخذ بيدها فهزها إليه هزا شديدا، ثم قال: يا فاطمة إياك وغضب علي، فإن الله يغضب لغضبه ويرضى لرضاه، ثم جاء علي (عليه السلام) فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بيده، ثم هزه إليه هزا خفيفا، ثم قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة، فإن الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها (4).
وعن صحيح الدارقطني ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بقطع لص، فقال اللص: يا رسول الله قدمتها في الإسلام وتأمرها بالقطع؟ فقال: لو كانت ابنتي
صفحة ١٣٤