28

لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة

محقق

فوقية حسين محمود ,محمود الخضيري

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هجري

مكان النشر

بيروت

قُلْنَا
من فَاسد أصلكم أَنه لَا يجوز فِي حكمه إِجْبَار الْخَلَائق على الطَّاعَات واضطرارهم إِلَى الْخيرَات وَلَا يُرِيد مِنْهُم الْإِيمَان إجبارا وَإِنَّمَا يُريدهُ مِنْهُم اخْتِيَارا فَمَا يُريدهُ لَا يقدر عَلَيْهِ وَمَا لَا يقدر عَلَيْهِ لَا يُريدهُ
وَقد أجمع سلف الْأمة وَخَلفهَا على كلمة لَا يجحدها معتز إِلَى الْإِسْلَام وَهِي قَوْلهم ﴿مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن﴾
والآيات الشاهدة لأهل الْحق لَا تحصى كَثْرَة
وَمِنْهَا
قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَو شَاءَ الله لجمعهم على الْهدى﴾ ١٢٠ ظ وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى
﴿فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا﴾
وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى
﴿وَلَو أننا نزلنَا إِلَيْهِم الْمَلَائِكَة﴾ إِلَى آخر الْآيَة

1 / 112