في مكان لم نجد بدا من أن ننازله فيه فبينا نحن نتغذى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين ع حتى سلم ثم قال يا زهير بن القين إن أبا عبد الله الحسين ع بعثني إليك لتأتيه فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رءوسنا الطير فقالت له زوجته وهي ديلم بنت عمرو سبحان الله أيبعث إليك ابن رسول الله ص ثم لا تأتيه فلو أتيته فسمعت من كلامه فمضى إليه زهير بن القين فما لبث أن جاء مستبشرا قد أشرق وجهه فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فحول إلى الحسين ع وقال لامرأته أنت طالق فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير وقد عزمت على صحبة الحسين
صفحة ٧٢