كحلت بمنظرك العيون عماية
وأصم رزؤك كل أذن تسمع
أيقظت أجفانا وكنت لها كرى
وأنمت عينا لم تكن بك تهجع
ما روضة إلا تمنت أنها
لك حفرة ولحظ قبرك مضجع
قال الراوي:
ثم إن ابن زياد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال في بعض كلامه الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين وأشياعه وقتل الكذاب ابن الكذاب فما زاد على هذا الكلام شيئا حتى قام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي وكان من خيار الشيعة وزهادها وكانت عينه اليسرى ذهبت في يوم الجمل والأخرى في يوم صفين وكان يلازم المسجد الأعظم يصلي فيه إلى الليل فقال يا ابن زياد إن الكذاب
صفحة ١٦٤