فما ذنبنا إن جاش دهرا بحورنا
وبحرك ساج ما يواري الدعامصا
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والخيب- [النحيب وقالوا حسبك يا ابنة الطيبين فقد أحرقت قلوبنا وأنضجت نحورنا وأضرمت أجوافنا فسكتت قال:
وخطبت أم كلثوم بنت علي ع في ذلك اليوم من وراء كلتها رافعة صوتها بالبكاء فقالت يا أهل الكوفة سوأة لكم ما لكم خذلتم حسينا وقتلتموه وانتهبتم أمواله وورثتموه وسبيتم نساءه ونكبتموه فتبا لكم وسحقا ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم وأي وزر على ظهوركم حملتم وأي
صفحة ١٥٤