يدور على نفسه ولا يبلى،
إنه بحق أم هذا الكون،
لا أعرف اسمه، فأدعوه ال «تاو»،
لا أستطيع وصفه، فأقول: العظيم،
عظمته امتداد في المكان،
الامتداد في المكان، يعني امتدادا بلا نهاية،
الامتداد بلا نهاية يعني العودة إلى نقطة البدء.
13
هذا المطلق القديم الساكن الصامت، الذي يمتد في المكان امتدادا لا نهائيا فيعود إلى مبدئه، كأنه في حركة ولكنه ثابت مستقر، قد عبر عنه التصوف الإسلامي بلسان ابن عربي عندما قال: «ولهذا يرجع فخذ البركار في فتح الدائرة عند الوصول إلى غاية وجودها إلى نقطة البداية، فارتبط آخر الأمر بأوله وانعطف أبده على أزله، فليس إلا وجودا مستمرا، وشهودا ثابتا مستقرا.»
14
صفحة غير معروفة