وإنما الورق جمع ورقاء؛ وهي الحمامة لونها لون الرماد. وقول عبد الصمد الصفار:
وشقائق شق القلوب كأنه
خد مليح ضم صدغا أسودا
فذكر الشقائق، وهي جمع شقيقة لواحدة الشقيق، وهو النور المعروف. ومثله قول النشابي:
كما سبحت تبغي الحياة أراقم
على روضة فيها الأقاح المنور
وفيه التذكير وحذف الياء من آخر الكلمة؛ لأن أصلها أقاحي بتشديد الياء وتخفيفها. وإنما يجوز الحذف مع التخفيف في الوقف، كما في الكبير المتعال ونحوه. ومن الغريب أن هذه اللفظة شاعت كذلك بين الشعراء حتى لا تكاد تجد من تفطن لأصلها أو تنبه لكونها جمعا. وقد وردت فيما لا يحصى من الشعر؛ كقول ابن عائشة الأندلسي:
إذا كنت تهوى خده وهو روضة
به الورد غض والأقاح مفلج
وقول ابن الرقاق:
صفحة غير معروفة